“لا عدالة بلا محاسبة” شعار رفعته “رابطة المحامين السوريين الأحرار” في مظاهرات بمناسبة ذكرى 12 عام للثورة السورية، حيث شارك أعضاء الرابطة من محامين وإداريين في المظاهرات التي خرجت شمال سوريا، التي طالبت بالحرية والكرامة وإسقاط النظام، مأكدين على حقهم ببناء دولة يحترم فيها حقوق الإنسان وحريته وتصان كرامته، وهي دولة القانون والمؤسسات.

“العدالة هي إنصاف الضحايا و محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري وضمان السلام الدائم، سوف تتحقق العدالة بالعمل على بناء سوريا دولة القانون تصون فيها الحرية و الكرامة وأن سوريا لكل السوريين”

عمار عز الدين، مدير مكتب “رابطة محامين السوريين الأحرار”

وقال عضو مجلس الإدارة ومسؤول العلاقات العامة في “رابطة المحامين السوريين الأحرار” رامي النومان، أن “العدالة وخاصة من ناحية إنصاف الشعوب غير متوفرة بالشكل الكافي لإنصاف الشعب السوري وهذه العدالة مقتصرة على الواقع المعيشي الذي لا يؤدي لمحاسبة النظام السوري عن جرائمه ولكن يوما ما ستتحقق العدالة وهذا واضح من التحضيرات والاستعداد المستمر للحظة المحاسبة عن الجرائم المرتكبة في سوريا فالشعب ومكوناته يوثقون الجرائم والانتهاكات لمساعدة المجتمع الدولي على تحقيق العدالة.

وتؤكد “رابطة المحامين” مواصلة سعيها ووجودها في الساحة السورية وفي العمل والجهد لتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

“الثورة فكرة والفكرة مستمرة لا تموت مهما طال الزمن ولا بد من أن يأتي يوم تحقق الثورة أهدافها ونرى المجرمين أمام العدالة”

أنور المحيميد، محامي في “رابطة المحامين السوريين الأحرار”

وفي حديث من مدير مكتب “رابطة محامين السوريين الأحرار” عمار عز الدين،أن “الثورة السورية هي صرخة الشعب السوري طالب فيها بالحرية والكرامة والعدالة، وأن الشعب السوري هو الشعب الذي صنع المعجزة الساسية في التاريخ الحديث في ثورته ضد أكثر الأنظمة دكيتاتورية وقمعية وشمولية في العالم والآمل هو سبب استمرار حياة هذا الشعب فالثورة اصبحت تمثل بقائه على قيد الحياة رغم كل الإنكسارات والخذلان

ووثقت ،الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل أكثر من 230 ألف سوري، وتشريد قرابة 14 مليوناً منذ مارس 2011، في تقرير أصدرته الأربعاء 15 آذار 2023، تحت عنوان “الانتقال السياسي الديمقراطي المطلب الأساسي للحراك الشعبي منذ 12 عاماً.

ومن بين القتلى الذين يزيد عددهم 230 ألفاً، وثقت الشبكة أكثر من 30 ألق طفل و16 ألف سيدة. وذكر التقرير أن قوات النظام السوري وحدها مسؤولة عن مقتل أكثر من 201 ألف سوري. 

“كان من الممكن لمثل هذه الثورة أن تنتهي منذ السنة الأولى لو انها في دولة وشعب غير سوريا لكن الشعب السوري مؤمن بالحرية وضرورتها وضرورة العيش بكرامة بعيدا عن أنظمة القمع ورغم كل المآسي التي مرت عليه خلال سنوات الثورة من قتل وتهجير وتدمير وموت وكوارث الا انه لم ولن يتنازل عن مطلب الحرية والكرامة وهو مستعد للتضحية أكثر في سبيل العيش كباقي شعوب العالم المتحضرة” 

رامي النومان، عضو مجلس الإدارة ومسؤول العلاقات العامة في “رابطة المحامين السوريين الأحرار” 

 

من هي “رابطة المحامين السوريين الأحرار”

” هي منظمة مجتمع مدني غير حكومية تأسست عام 2012 وتم ترخيصها رسميا لدى الحكومة التركية تعنى الرابطة بالعمل على تقديم الدعم القانوني وخاصة للفئات الأشد ضعفا. وتسعى الرابطة من خلال برامجها المتنوعة الى رفع الوعي والثقافة القانونية لجميع الشرائح المجتمعية سعيا لتأسيس أرضية متينة لبناء مجتمع ودولة القانون والعدالة ً وحقوقيا ً تمكين المجتمع الأهلي والمدني قانونيا تعتمد الرابطة على طيف واسع من المشاريع سعيا لتحقيق عدالة مستدامة تؤسس لسلام مستدام وتناولت برامج ومشاريع الرابطة العناوين التالية: سعت الرابطة منذ تأسيسها لتقديم الدعم التقني والتدريبي اللازم لحوكمة المجالس والبنى التنظيمية المدنية والمنظمات غير الحكومية تعمل من خلال برامجها على تعزيز مفاهيم العدالة وحقوق الإنسان والمواطنة الفاعلة، الحوارات المجتمعية المعمقة والشفافة، فض النزاعات عبر آليات التحكيم، بناء السلم الأهلي والتشبيك على المستوى الوطني والمحلي.